الخميس، 24 سبتمبر 2020

مجنونا عشق…. بقلم خالد الباشق

 مجنونا عشق….

مجنونةٌ وأنا بها مجنونُ
أودت بنا نحو الهلاكِ عيونُ
قلبانِ قد أضناهما هذا الهوى
فمن أبتلاهُ العشقُ كيفَ يكونُ؟
فمتى يحينُ لقاؤنا كي تنتهي
في النفسِ مما نتقيهِ ظنونُ
ما نلتُ وصلاً كلّما ناديتها
فلأي شيءٍ في الوصالِ أهونُ
معذورةٌ هي مثل حالي حالها
ولها كحالي في البِعادِ شؤونُ
ماقد رآني الناس أطلبُ وصلها
إلا وقالوا ـ العاشقُ المفتونُ
ولو التقينا أو بَعُدنا في الهوى
ضجّت بنا في الحالتينِ شجونُ
لولا وضوحُ الشوقِ في أوصالنا
ما حُلّّ فينا الجوهرُ المكنونُ
إن حدثوني عن هواي أجبتهم
هذا هواها في فمي مقرونُ
وذكرتها عند المغيبِ بلوعةٍ
فتسعّرت بي للهيامِ أُتونُ
ماذا سأفعلُ واللقا متعسّرٌ
والقلبُ من أشواقهِ مشحونُ
رُقيتُ منها ما شُفيتُ أظنّني
عقلي بجنِّ هيامها مسكونُ
حاربتُ جيشَ الهجرِ حتى خانني
وصلي ـ وها أنا عندهُ مسجونُ
وأطيلُ في وصفي وأدري سادتي
حتماً هوانا كلهُ المضمونُ
ياقاضيَ العشاقِ تجهلُ حالنا
فالعشقُ فينا سيدي قانونُ
خالد الباشق