يادفء روحي بقلم الشاعرة العراقية نسرين العاني

يادفء روحي

كانوا شراعي إذا ما أبحرت سفني
هم نبض قلبي وشريانٌ باعماقي

هم دفء روحي وأيامي وأزمنتي
هم صورة الشعرِ في حرفي وأوراقي

هم للفؤادِ .. أنيسٌ.. عند .. غربتهِ
هم فيض حرفي وأبياتي وأوراقي

هم للقاء لقاءٌ .. حين.. يجمعنا
زهو اللقاء بحلمي أو بآفاقي

هم للحياة حياةٌ حين يأسرني
قيد الحنينِ ومِن مكنون أشواقي

هم سكرتي بالهوى والعشق أعذبهُ
من روحهم بالمنى فلتسقِ ياساقي

بات الفؤاد بصمتٍ بعدما سلبوا
روحي وعقلي كمن هموا بإحراقي

لم يبقَ بالقلبِ الا الذكر أجملهُ
وحبهم طول عمري في دمي باقي

هنا أراهم فما زالوا كما رحلوا
ونورهم هاهنا يلهو بـــأحداقي

سأحفظ العهد لا أنوي مخالفةً
أنا التي في دمي عهدي وميثاقي

.. قلمي ..

27..2..18

نسيانكِ مستحيل ---- بقلم خالد الباشق

نسيانكِ مستحيل
---- بقلم خالد الباشق
--------------------------

رحيلُكِ مِن حياتي مستحيلُ
لأني دون مَن أهــوى قتيلُ

فإن حاولتُ أن أنساكِ يوماً
سهاد العين بالذكــرى كفيلُ

ولو يجفو فؤادي عنكِ سهواً
عِن الدنيا بعمـــري أستقيلُ

أرى ناسي بقلبي بعضَ شغلي
وأنتِ الكلُّ مــــاعنــدي مثيلُ

إذا غابَ الجميعُ فلستُ أدري
سوى عينيكِ إن غابت أميلُ

هدى روحي ونبض القلب عندي
ومــــالي عنكِ في الدنيا بديلُ

وما في الكون أجملَ منكِ حتى
يناديكِ الجمـــــالُ أيا جميلُ

بدونكِ كل مـــا بالكون حزنٌ
ووقتي مِن مــــرارتهِ ثقيــلُ

فقدتُ النورَ والأمل المرجّى
ومِن غير الوصال أنا هزيلُ

وبعدكِ يا هدى لا عقلَ عندي
جنوني حيــــن أشتاق الدليلُ

ومن لي حين يقطعني اشتاقي
ويُسمع في شراييني الصليلُ

ويعصرني النوى حتى تراني
إلى حتفي أسيــر واستــميلُ

وهل في العشق قلبٌ مستريحٌ
وكم صبٍّ من النجوى عليلُ

تمكّنَ مِــن شراييني نزيفٌ
وداءٌ في مدى قلبــي أكولُ

إذا مرَّ الهوى في العينِ تلقى
مدامعها علـــى شوقٍ تسيلُ

سكنتِ بخافقي وملكتِ أمري
ودونكِ مات في روحي السبيلُ

هو العشق الذي يغتال جيلاً
يموتُ بأثرهِ جيلٌ فجيلُ

أفكرُ باعتزالِ الناس حتى
أخاطبُ طيفها ولهُ أقولُ

فليل الملتقى كالضوءِ يجري
وليلي دونها غثٌ طويلُ

ويحتلُ السهادُ حدود عيني
كأني في مواضعهِ دخيلُ

نشيطٌ حزن قلبي حين يصحو
وسعد الحب عن روحي كسولٌ

أنا الأعمى إذا فارقتِ عيني
أنا المصروع يذبحني الأفولُ

اذا ما عدتِ لي سأموت حتماً
فوصلكِ في حياتي سلسبيلُ

ولو واصلتِ صدكِ عن عيوني
سيُسمع في مدى عمري العويلُ

هذا الذي في الروح يسرح ظله - قصيدة للشاعرة العراقية سمر محمود

هذا الذي في الروح يسرح ظله
نورٌ تسلَل في عرى أعضائي

لولا يمينا كنت قد اقسمته
يبقى رهين الوجد في الأحشاءِ

يا نجم فانسج من رؤى احلامنا
فجرا جميلا شمسه أضوائي

لا تغلق الأبواب في ليل سرى
صمتي ذبيحٌ غارقٌ ببكائي

عاد الصقيع بداخلي يغتالني
ملعون ذاك الشوق فيه شقائي

من سجن صدري قم بليلي وارتحل
يا حزن يغتال الجوى أشيائي

دنياك ذقت المرَ من ألوانها
فاسمع أنيناً جال في الاجواء

دعوات فجري أرتوي من صوتها
فتذوب أوجاعي بطيب هواءِ

يا جرح محفوراً باوردتي هنا
أمسى جذوراً ترتوي بدمائي

ما كنت أعلم أن ودُك زائفٌ
أشلاء عهدكَ أمطرت بسمائي

ها قد بنى طير اللقا أعشاشه
ما لي أرى طيري شدا لرثائي

قالوا على هجر الحبيب قصائداً
حبري دموعي شاهدٌ بعنائي

طعن الحبيب نواظري بصدوده
فكأن آلاء النوى آلائي

لو كنت مثل الباقيات أخونهُ
لأتى يقبّل خطوتي وردائي

لكنني بنت الأصول حفظتهُ
بمودتي وجوارحي وولائي

سيدور يبحث عن ملاذٍ آمنٍ
لا لن يلاقي موطناً بنقائي

سمر من العراق

//رسائل مسجونة// بقلم رضوان عبدالرحيم

//رسائل مسجونة// 
*للنشر فقط*
على ضفاف النوى ألقيتُ مرساتي
قارورة حملت أنفاس آهاتي
بعض السِرار كمثل البوح يرهقني
أشكو الحروف جراحا للمسافات
مثل المنادي لمجهول يجاوبه
صوت الصدى تائها في عمق موجات
أوهمتُ حلمي يقينا ضاع موعده
صار الرجاء غريبا في انتظاراتي
ملكتُ أمنيتي حينا فأرقني
ليلُ يغالي بصمتٍ يحتوي ذاتي
يقلِّب الموج نسياني ويحملني
بين الصخور وقد تاهت رسالاتي
فأين من قدر يأتي ليدركني
حتى النوارسُ غابت من سماواتي
أعيشُ في سجن أحلامي أساومها
ملَّ الفواد خيالاً ساقَ خيباتي
أعيد ترتيب أوجاعي وأشطبها
وأمنح الروح أوهاماً مواساتي
أمسى التلاقي رحيلا دونما أجل
ولم أزل أملا رهْن المناجاة
رضوان عبدالرحيم